تحتل الديانة الإسلامية المرتبة الثانية على مستوى العالم ، وبتزايد عدد المسلمين عاما بعد عام، وبظهور ثورات الربيع العربي، ووصول النظام الإسلامي للحكم في عدد من المجتمعات العربية، ومنها المجتمع المصري، ومع وجود شريحة من المجتمع المصري تحجم عن شراء التأمين، وخاصة التأمين على الحياة، إعتقادا منها بأن التأمين التجاري حرام، ويحتوي على بعض الشبهات والتي تتعارض مع الشريعة الإسلامية، تظهر أهمية التأمين التكافلي أو التأمين الإسلامي، والذي بدأ ظهوره في سوق التأمين المصري عام 2002،فاهتم البحث بإستعراض مفهموم التأمين التكافلي، المبادئ التي يقوم عليها، نماذجه المختلفة، تطوره، وظهوره في سوق التأمين المصري، وكذلك إهتم البحث بالتحليل الإحصائي للبيانات المنشورة في الكتاب الإحصائي السنوي، والذي تصدره هيئة الرقابة المالية، لمتوسط صافي أقساط التأمين التكافلي-حياة، لشركات التأمين العاملة بسوق التأمين المصري في الفترة الزمنية من عام 2008/2009 وحتى عام 2010/2011، ولمتوسط صافي أقساط التأمين التكافلي-ممتلكات، لشركات التأمين العاملة بسوق التأمين المصري في الفترة الزمنية من عام 2002/2003 وحتى عام 2010/2011. وتوصل البحث إلى عدد من النتائج أهمها، أن نموذج الإنحدار الأسي هو نموذج ذو دلالة معنوية، يمكن الإعتماد عليه في التنبؤ أو تقدير متوسط صافي أقساط التأمين التكافلي (حياة-ممتلكات)، لشركات التأمين العاملة بسوق التأمين المصري، وأن هناك زيادة في متوسط صافي أقساط التأمين التكافلي(حياة-ممتلكات)وهو ما يعد مؤشر على إقبال أفراد المجتمع المصري على شراء التأمين التكافلي(حياة-ممتلكات)، والذي يتفق والشريعة الإسلامية ، بإعتبار أن الأقساط من حيث حجمها وإتجاهها، يمكن إعتبارها مؤشر على الإقبال أو عدم الإقبال على شراء وثائق التأمين ، ما يعود بالنفع على شركات التأمين ، فتعمل شركات التأمين التكافلي على تركيز جهودها في الترويج والتسويق لهذا المنتج الإسلامي من خلال فتح عدد كبير من نوافذ التكافل بالبنوك الإسلامية وغير الإسلامية، لزيادة توعية الفرد المصري بوجود وأهمية هذا النوع من التأمين الإسلامي، الأمر الذي يعود بالنفع على أفراد المجتمع لوجود منتجات تأمينية تعمل على تغطية الأخطار التي تتعرض لها حياتهم ووممتلكاتهم، وكذلك النفع على المجتمع كله لزيادة حصيلة الأقساط النقدية، وما قد تمثله من نسبة مساهمة في الناتج القومي.