تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الخصائص المختلفة لنصوص سور القرآن الكريم كمحاولة لفهم الارتباط بين تلك الخصائص وكون السورة مكيةأو مدنية باستخدام الطرق الإحصائية المبنية على نظرية المعلومات. وقد اهتم علماء الإسلام على مر العصور بتحقيق المكي والمدني نظراً لأهمية ذلكفي تفسير الآيات، وتمييز الناسخ والمنسوخ، والتعرف على أساليب الدعوة في مراحلها وبيئاتها المختلفة، والوقوف على أحداث السيرة النبوية المطهرة.وفي هذا البحث قمنا بإعداد قاعدة بيانات لسور القرآن الكريم تتضمن ٣٧ سمة عددية مُميِّزة مبنية على الخصائص العامة التي استخلصها العلماءللنصوص القرآنية المكية والمدنية. ثم قمنا بتحليل تلك السمات بعدة معايير مختلفة وترتيبها حسب درجة ارتباطها وأهميتها في تحديد نوعية النصالقرآني من حيث كونه مكياً أو مدنياً، وقارنا النتائج بتلك التي توصل لها علماء الدراسات القرآنية.الكلمات المفتاحية: نصوص القرآن الكريم، القرآن المكي والمدني، التحليل الإحصائي، ترتيب السمات، نظرية المعلومات.