بعد الاستقلال عمدت الجزائر إلى الاهتمام بالتربية والتعليم، إيمانا بأن الاستثمار في الإنسان هو السبيل لمواكبة التقدم والتمدن لكن ذلك شابه معوقات وعراقيل أولاها قلة الكوادر التي تؤطر وتعلم من الجزائريين وتغلغل الفرنسية كلغة للتدريس ، ولأجل أن تجزئر الدولة إطاراتها وتعرب مناهجها شرقت وغربت بحثا عن تكوين ابنائها من المعلمين بعد التعريب وجزأرة الإطارات انبرت الدول على طرق من التدريس الفعال التي اهتمت بالمعلم كمحور للعملية التربوية أو بالمتعلم كمركز لها، من التلقين مرورا بالتدريس بالأهداف وأخيرا التدريس بالكفاءات ولا أريد من خلال هذه الورقة البحثية الكلام عن تلك الطرق بقدر حديثي عن بعض الإختلالات التي اطلعت عليها في كتاب اللغة والأدب بحكم مهنتي في التدريس والتي لا تمت بصلة إلى واقع المجتمع مع العلم أن الأستاذ الصامت (الكتاب) كما يلقب مهم في يد المعلم والمتعلم على السواء .