هَدَفَ البحث الحالي إلى دراسة السند الاجتماعي كأحد أهم العوامل النفسية الاجتماعية في تقبل العلاج، هذا الأخير الذي يعتبر عاملا هاما لنجاح العلاج خاصة إذا تعلق الأمر بأكثر الأمراض صعوبة وهو سرطان الثدي، سواء من حيث أسبابه التي تبقى مجهولة أو انتشاره الواسع، وكذا التصورات الاجتماعية والمعتقدات المسبقة وما تحمله من رعب وخوف، وبالأخص طرق علاجه التي غالبا ما تكون شديدة الصرامة ومكلفة،وما ينجر عنها من آثار نفسية واجتماعية ترهق المريض وتدخله في واقع المعاناة الشديدة. وفي ضوء النموذج الحيوي النفس اجتماعي الذي يدرس كل العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تتعلق بالمرض عبر مراحله المختلفة، قمنا بدراسة السند الاجتماعي في تقبل العلاج ،من خلال التعرف على طبيعة إدراك المصابات بسرطان الثدي لقيمة السند الاجتماعي وعلاقته بتقبل العلاج، مستخدمين المنهج العيادي ومستعينين بالطريقتين الكمية والكيفية لمعالجة الموضوع، وكأدوات لهذا البحث فقد قمنا بتطبيق كل من الاستبيان الذي يضم 34 عبارة مقسمة لمحورين محور خاص بالسند الاجتماعي و محور خاص بتقبل العلاج تم تطبيقه على 30 حالة، والمقابلة نصف الموجهة التي تم تطبيقها على 3حالات وتحليلها عن طريق تحليل المضمون بقياس مؤشرات الاتجاه. ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث: أنّ السند الاجتماعي وضع أساسي لتقبل العلاج حيث ظهر ذلك من خلال وجود إدراك ايجابي للسند الاجتماعي لدى المصابات بسرطان الثدي، ووجود علاقة بين السند الاجتماعي وتقبل العلاج ، كما بيّنت الدراسة أن مستوى تقبل العلاج كان مرتفعا لديهن.