تلعب السياسة النقدية دورا هاما في ضبط الإصدار النقدي فهي مجموع الإجراءات التي تتخذها السلطات النقدية لتنظيم وضبط الإصدار النقدي مما يتناسب مع تمويل الناتج الوطني وتعتبر وسيلة الحكومة الخاصة بالنقود و الائتمان. و في نفس الوقت هي سياسة محيرة ومربكة, لان الأوضاع تختلف من دولة إلى أخرى و تختلف الأنظمة النقدية الموضوعة. فمفكروا الاقتصاد الرأسمالي و الاقتصاد الإسلامي اتفقوا حول مفهوم و أهداف السياسة النقدية والمصرفية, فالاختلاف يكمن أساسا في الوسائل المستعملة للوصول إلى تحقيق الغايات, ونقطة اختلافهم تكمن في الفائدة . وإدراكا منا بأهمية موضوع السياسة النقدية و المصرفية من منظور إسلامي ارتأينا طرح مجموعة من الأسئلة التي تربط بين هاذين المحورين. هل يمكن اعتماد سياسة نقدية ومصرفية بعيدة عن التعامل بالفائدة ؟ هل هناك سياسة نقدية إسلامية بديلة عن تلك التي طبقت في الدول الرأسمالية, وما مفهوم الفائدة ؟ وسيتضح ذلك من خلال موضوع البحث الكامل.