تناول الباحث في هذه الدراسة المحدّث في عقيدة الشيعة الإثني عشرية، وعقيدة أهل السنة، فبدأ بتعريف الشيعة الإثني عشرية ونشأتهم، ومعنى المحدّث في اللغة والاصطلاح عند علمائهم ومتكلميهم، والمراد بالإلهام وتحديث الملك لائمتهم، واستمرار نزول الوحي عليهم، وما يترتب على عقيدتهم من انحرافات عقدية. ثم بينت الدراسة عقيدة أهل السنة في المحدّث وان المحدّثين ملهمون مسددون من الـلـه تعالى، وأنهم يصيبون ويخطئون، وأن مرتبتهم في الفضل لا تكون أعلى من مرتبة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. كما بينت الدراسة تفضيل أبي بكر الصديق رضي الـلـه عنه على عمر بن الخطاب رضي الـلـه عنه، وأن أبا بكر رضي الـلـه عنه أفضل من عمر رضي الـلـه عنه، رغم أن عمر محدّث. ثم عقدت الدراسة ممايزة بين عقيدة أهل السنة وعقيدة الشيعة الإثني عشرية في المحدّث وأنه عند أهل السنة الذي يحدث في سره وقلبه بالشيء فيكون كما يحدث به، وأما عند الشيعة الإثني عشرية فهو من تكلمه الملائكة بلا نبوة أو يلهم له شيء من العلم والمكاشفة من المبدأ الأعلى. وخلصت الدراسة إلى أن الصواب هو ما عليه أهل السنة لقوة الأدلة التي اعتمدوا عليها. الكلمات الدالة: المحدث، الإلهام، النقر في الأسماء، النكت في القلوب، فراسة المؤمن.

This study discussed the issue of Al Muhaddith in the conviction of Shia Ithna’asheri group and the conviction of Ahl Assuna. It started with a definition of the Shia Ithna’asheri and their development as a group and the meaning of Al Muhaddith as defined by their clergymen and scholars. It also delt with their conviction in revelation through inspiration and through Oracle to their clergymen and chosen people the thing which resulted in serious deviations in proper conviction and faith. On the other hand, the study showed the conviction of Ahl Assuna in that regard and considered Al Muhaddith as inspired and guided by Allah and that they are human who get it right but also make mistakes and that they are not more elite than prophets. Keywords: Al-Muhaddith, Inspiration.