تعد السياحة من المصادر الاقتصادية المهمة للدول، حيث تمثل لبعضها المصدر الأول للدخل القومي، وتشير إحصاءات المجلس العالمي للسفر والسياحة عام 2001م إلى أن السياحة لأغراض الترفيه والترويح تحتل المركز الأول بنسبة 62% من إجمالي الطلب العالمي على الأنشطة السياحية، كما أن صناعة السياحة شكلت ما نسبته 11% من إجمالي الناتج المحلي العالمي و8.2% من إجمالي التوظيف العالمي. ولأهمية هذا المجال قام الباحث بإجراء دراسته على المنشآت السياحية في المملكة العربية السعودية للتعرف على أساليبها في تسويقها للسياحة الداخلية، حيث كانت الدراسة على عينة مختارة استطاع الباحث أن يسترجع (326) من العينة مطابقة ، وفي هذا الإطار تأتي هذه الدراسة لتكمن أهميتها في سعيها إلى تقديم صورة متكاملة عن عناصر المزيج الترويجي المستخدمة في تلك المنشآت لدعم السياحة الداخلية. وخرجت الدراسة بنتائج تضمنت أن الموسمية تعد معوقًا رئيسًا بالنسبة لعمل المنشأة السياحية؛ مما يؤثر على حجم مبيعاتها، وتجعل المنشأة السياحية تقوم برفع السعر لمنتجاتها أو خدماتها للمستهلك المحلي؛ مما يؤدي إلى عزوفه عن السياحة المحلية بسبب مقارنته لأسعارها بأسعار المنتجات السياحية نفسها في دول أخرى، بالإضافة إلى وجود دلالة إحصائية من خلال استخدام المنشآت السياحية عينة الدراسة لكل من عناصر الإعلان، والبيع، والنشر الدعائي، مما يؤكد أن طبيعة النشاط عامل مهم في استخدام عنصر المزيج الترويجي، كما أظهرت النتائج وجود فروق إحصائية لصالح أماكن الترفيه في استخدامها لعنصري الإعلان والنشر الدعائي مقارنة بطبيعة المنشآت السياحية الأخرى، ولصالح أماكن الإيواء في استخدامها للبيع الشخصي مقارنة بالمنشآت الأخرى؛ مما يظهر أكثر عناصر المزيج الترويجي استخداما في المنشآت السياحية (الإعلان، النشر الدعائي، البيع الشخصي).