هدفتالدراسة إلى التعرف على مدى انتشار ظاهرة العنف الموجه ضد كبار السن المقيمين فيمؤسسات المسنين في الأردن، وكشف الفاعلين (الجناة) المسؤولين عن ممارسته، والتعرفعلى أثر المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية في أنماط العنف ضد كبار السن،وقد تم تطوير استبانة كأداة لجمع البيانات تكونت من ( ٢٢ ) فقرة، وشملت العينة ( ١٤٦ ) مسنا ومسنة من مؤسسات المسنين، وأظهرت نتائج الدراسة أن ( ٦٠٫٩ ٪) من كبار السن تعرضوا للعنف بمختلفأنماطه، منهم: ( ٦٥٫٨ ٪) تعرضوا للعنف النفسي و( ٦٨٫٥ ٪) للإهمال، و( ٤٧٫٩ ٪) للعنف الجسدي، كماأظهرت أن الأزواج والأبناء والأقارب والعاملين في المؤسسة هم الجناة الدين يمارسون العنف بأنماطه الثلاثة ضد كبار السن، وأظهرت النتائج فروقا ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة( ٠٫٠٥≥ a)في أنماط العنف التي تواجه كبار السن تعزى لمتغير النوع الاجتماعي والعمر والحالة الاجتماعية والدخل الشهري. وفي ضوء هذه النتائج توصي الدراسة بإقامة دورات تدريبية وتثقيفية للكوادر الطبية والعاملين في المؤسسات للتعريف بالطرق العلمية، والأخلاقية الواجب اتباعها في التعامل معكبار السن. ومحاولة إعادة تواصل كبار السن مع أهلهم ومع أقرانهم من الجيران من وقت لآخر،بخاصة في المناسبات مثل الأعياد وفي شهر رمضان لإخراجهم من رتابة العيش في الدار ولتخليصهممن الشعور بالعزلة والوحدة، ومحاولة تنظيم زيارات لهم من قبل أصدقائهم وأقرانهم من وقتلآخر، وتنظيم زيارات ولقاءات للوعظ والإرشاد، والرقابة الشديدة على الأهل والأقارب أثناء الزيارات وبخاصة لأولئك الذين سبق وأن تعرضوا لكبار السن بالإيذاء، ومتابعة أحوال وقضايا كبار السن في هذه المؤسسات من قبل الهيئات الحقوقية، وإقامة الدعاوى في حال تعرض بعض النزلاء للعنفمن قبل أية جهة، وإجراء دراسات على العنف الموجه ضد العاملين في هذه المؤسسات من قبل كبارالسن أنفسهم، وكذلك العنف الذي يتعرضون له من قبل زملائهم كبار السن.