هدفت هذه الدراسة إلى تعرف مدى انتشار التدخين بين عينة من الشباب في المجتمع الكويتي الجنسين. إذ حاولت الدراسة الوقوف على العوامل الاجتماعية والثقافية التي يمكن أن تتعلق بسلوك التدخين لدى هذه الفئة، وكذلك قياس اتجاهاتهم نحو هذا السلوك. لقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي عن طريق المسح الاجتماعي، وتمثلت العينة في حيث تم تطبيق العينة على عدد 3693 مبحوث ومبحوثة، تراوحت أعمارهم بين 18 إلى 24 سنة بمتوسط عمر 21.17 سنة. وقد تم اختيار أفراد العينة من المبحوثين كافة بطريقة العينة المتاحة بعد أن تمت مراعاة قضية التطوع في الإجابة. حيث كانت الاستبانة هي الأداة الرئيسة للدراسة والتي شملت في محتواها مجموعة من المتغيرات. حيث شملت الاستبانة على طلب بعض المعلومات لتحقيق هدفها العام والأكبر والتي اشتق منها مجموعة من المتغيرات التي تخدم الدراسة الحالية مثل المتغيرات الديموجرافية والأساسية، بالإضافة إلى استخدام مجموعة من المقاييس الذاتية self – Rating المتمثلة بالمستوى الاقتصادي للأسرة، ومستوى التدين، ومستوى الصحة العامة، ومستوى الصحة النفسية، ومستوى العلاقات الاجتماعية والأسرية. هذا بالإضافة إلى مقياس الاتجاهات السلبية للتدخين عند الشباب والذي تم إعداده وتصميمه من قبل الباحثين في دراسة سابقة. ولقد تم إدخال البيانات في برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS، حيث تم استخدام مجموعة في الأساليب الإحصائية الوصفية والاستدلالية، مثل اختبار ت، ومربع كاي، ومستوىالعلاقة، واختبار معامل الانحدار. ولقد أشارت نتائج الدراسة إلى العديد من القضايا التي ارتبطت بشكل مباشر بشريحة الشباب والبيئة الاجتماعية والأسرية المرتبطة بهم. فجاءت مجمل نتائج الدراسة تشير إلى خطورة الوضع الصحي الذي من الممكن أن تتعرض لها هذه الشريحة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وذلك نتيجة لعدة من المتغرات والعوامل التي أثرت بشكل كبير على سلوك المدخن واتجاهاته. فد أشارت نتائج الدراسة إلى صغر العمر الذي بدأ فيه المدخن بتناول السيجارة الأولى والتي قدرت ب 14 عاما تقريبا، والنسبة العالية من الشباب المدخنين ولا سيما الذكور منهم والتي بلغت نسبة ما يقارب من 40% من أفراد العينة، بالإضافة إلى ارتباط التدخين ببعض المتغيرات الاجتماعية والثقافية مثل المستوى الاقتصادي، ومستوى التدين، ومستوى الصحة العامة ومستوى الصحة النفسية العامة، وكذلك وجود بعض الاختلافات بين المدخنين وغير المدخنين في مقياس الاتجاهات السلبية نحو التدخين. هذا بالإضافة إلى أنه وضح بشكل جلي تأثير البيئة الأسرية على المدخن وسلوكه المرتبط بالتدخين بشكل عام.