شكل الانضمام إلى موقع الفيس بوك إحدى الظواهر المستجدة في المجتمع المصري فيالسنوات القليلة الماضية. فقد بدا أن الموقع يستقطب فئات اجتماعية متنوعة من حيث السنوالمستوى التعليمي والنوع. أسفرت الدراسة الميدانية، التي طبقت على 313 مبحوثا يمثلون مستويات اجتماعية وعمريةوتعليمية مختلفة، عن نتيجة مهمة تتمثل في أن الفيس بوك لا يعد فقط مجالاً لخلق رأس مالاجتماعي افتراضي جديد بديلاً عن رأس المال الاجتماعي الواقعي وإنما يمارس الموقع الاجتماعيالشهير دوره في تدعيم بعض صور العلاقات الاجتماعية التقليدية، في الوقت الذي يطرح سبلاًوآليات جديدة لخلق وتدعيم أشكال جديدة من العلاقات الافتراضية. ومن ثم، يتجاور شكلارأس المال الاجتماعي على الفيس بوك وقد يشهدان بعض المراوحات والتفاعلات. بدا من الدراسة أن الفيس بوك لا يتوقف عند حدود خلق أو تدعيم رأس المال الاجتماعي وإنمايتيح الفرص والإمكانات لجعل الأفراد منخرطين في عالم أكبر محلياً كان أو عالمياً، ويدعم قدراتهمعلى المشاركة في الشؤون العامة بما يمثل قاعدة محتملة يمكن استغلالها في حفز جهود وقوى التنمية.