تتناول الدراسة واقع مراكز المعرفة في مديريات التربية والتعليم الأردنية ومدى توظيفها من وجهة نظر المسؤولين عنها والطلبة من فئات المستفيدين المستخدمين للخدمات والنشاطات التي تقوم بها مراكز المعرفة والنشاطات/الخدمات التي تقدمها للطلاب ومدى مناسبة موقع مراكز المعرفة ومساحتها وأثاثها للرواد، ودور مديري المدارس ومسؤولي مراكز المعرفة والمعلمين في إنجاح مراكز المعرفة من وجهة نظر المسؤولين، وكذلك مدى تردد الطلبة على مراكز المعرفة وما هي أغراضه، ومدى رضاهم عن فاعلية أقسام مركز المعرفة ومكوناته من وجهة نظر الطلبة. كشفت الدراسة أن أثاث وتجهيزات مراكز المعرفة ومساحتها مناسبة لعدد الرواد بنسبة عالية، وأن أكثر وحدة يستخدمها رواد المركز هي وحدة الحاسوب والانترنت كما أنها توفر موارد تعلم متعددة الأشكال ومتنوعة الموضوعات وتشجع الطلبة على التعلم الذاتي والعمل بروح الفريق الواحد، وأن المعلمين يرتادون داخل مراكز المعرفة لإعداد أوراق العمل و لتنفيذ الأنشطة الخاصة بالطلبة كل حسب تخصصه ومبحثه. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a: ≤ 0.05) بين وجهات نظر مسؤولي مراكز المعرفة في مدى استخدام مراكز المعرفة في مديريات التربية والتعليم الأردنية من وجهة نظر مسؤولي المراكز يعود إلى متغير التخصص والمؤهل العلمي الخبرة. وكذلك توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( a: ≤ 0.05) بين وجهات نظر الطلبة في دور مراكز المعرفة ومدى توظيفها من وجهة الطلبة يعود إلى متغير الصف. أوصت الدراسة بعدة توصيات أهمها تعميم هذه التجربة لتصبح مراكز المعرفة جزءاً أساسياً في جميع مدارس المملكة، وتطوير المراكز الموجودة وإكمال تجهيزاتها من أجل تفعيلها بشكل أفضل، واختيار مواقع مناسبة ومساحات كافية لمراكز المعرفة.