إن هذا البحث يهدف إلى معالجة قضية مهمة تمس واقع المسلمين فكثير من الناس والمؤسسات الذين لهم ديونا على أشخاص أو مؤسسات أخرى، سواء قل هذا الدين أو كثر، وسواء كان الدين حالا أو مؤجلا، وسواء كان مضمون التحصيل أم كان مشكوكا في تحصيله، وسواء كان مالا عينيا أو بصورة شيكات أو أوراق مالية، من هنا جاءت هذه الدراسة إلى بيان حكم زكاة هذا الدين بهذه الصور والاحتمالات جميعا؟ وبيان كيفية إخراج زكاة كل نوع من هذه الديون.وخلص هذا البحث إلى عدة نتائج والتي كان من أهمها: أن زكاة الديون مرجوة السداد تجب على الدائن وإن لم يقبضها، وحكمها أنها بمنزلة المال الذي في يده فيزكيها كل عام. وأن الدين غير مرجو السداد إن كان على معسر أو مفلس مقضي عليه بالإفلاس أو ما يستجد من حالات يُقَيمها أهل الاختصاص بأنها ديون غير مرجوة ففي هذه الحالات لا زكاة في هذا المال على المدين، فإذا قبضه يزكيه لعام واحد مضى.

Many people and institutions owe many people and institutions some debts, whether each of these debts is big amount of money or small one, immediate or suspended, payable with a guarantee or payable with doubt, or future-paid by cash money or checks or stocks. The question arises whether all forms of debts must be subject to Zakat and if they must, how the Zakat is going to be executed with respect to all these kinds of debts. This research will tackle some of issues related to these questions.