تتمثل أهمية البحث في أهمية العمل الاجتماعي التطوعي الذى يعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية ، وعلى الرغم مما يتسم به العمل الاجتماعي التطوعي من أهمية بالغة في تنمية المجتمعات وتنمية قدرات الافراد ، إلا إننا نجد نسبة قليلة من الأفراد هم الذين يمارسون هذا العمل . فهناك عزوف من قبل الكثير من أفراد المجتمع وخاصة من الشباب عن المشاركة في العمل التطوعي . وهذا ما كشفت عنه الدراسة الميدانية على عينة من الشباب الجامعي بكلية الآداب جامعة طنطا ، ولعل ذلك مرجعه إلى ضعف الوعي بمفهوم وفوائد العمل التطوعي، إلى جانب وجود صورة ذهنية سلبية عن العمل التطوعي تساهم فيها وسائل الاعلام خاصة في ظل المتغيرات الدولية. ولعل من أهم الوسائل والآليات التي كشفت عنها الدراسة الميدانية لتفعيل مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي هي غرس حب العمل التطوعي منذ المراحل الأولى المبكرة ، وتفعيل دور وسائل الإعلام في التثقيف بماهية العمل التطوعي ودوره، وتحسين صورته ، وإبراز النماذج الإيجابية الناجحة .