يعتبر التدريب ضرورة حتمية في كل مجالات المعرفة إذ يعد الركيزة الأساسية التي تضعها مختلف المؤسسات نصب أعينها في سبيل أداء وظائفها على أكمل وجه، وفي "مؤسسة الجامعة" يعد التكوين الفعل البيداغوجي الذي يهدف إلى إكساب المتعلم جملة من المعارف والمهارات بناءا على تحليل تلك المعارف وإعادة استثمارها من جديد. ومن المعروف أن عصرنا الحالي يتميز بالإنفجار المعرفي والتكنولوجي وانتشار نظم الإتصالات والإستعمال المتزايد لتكنولوجيات المعلومات وكذا التوسع في استخدام شبكة الانترنت...، لذلك فإن توظيف تقنيات تكنولوجيا المعلومات والأنترنت في التعليم أضحى من أهم مؤشرات التحول إلى مجتمع المعلومات والمعرفة على اعتبار أن ذلك سيزيد من كفاءة نظم التعليم والتدريب والتغلب على إشكالات أين؟ متى؟ وكيف يتم التعلم بسرعة وبفعالية. من هذا المنطلق أصبح التحديث في التعليم والتدريب مطلبا ملحا، الشيء الذي أوجب على مؤسسات التعليم التفكير بابتداع نماذج ونظم جديدة للتدريب تتصف بالكفاءة، الفعالية والمرونة، ونتيجة لذلك برز التعليم الإلكتروني كوسيلة لمواجهة التحديات والمشكلات التي كان يعانيها التعليم التقليدي كصعوبة التقييم، الرسوب، ضعف المناهج والمقررات، بالإضافة إلى كونه يسعى إلى إرساء مسالك تكوينية مرنة ذات مناهج مستحدثة وفعالة، من خلال اعتماده على وسائل وتقنيات تكنولوجيا المعلومات. حيث يعد التعليم الإلكتروني أسلوبا جديدا من أساليب التدريب عن بعد والذي يسخر التكنولوجيا في التعليم باستخدام آليات الإتصال الحديثة من أجهزة الحواسيب ووسائلها المتعددة من صوت وصورة وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذا شبكة الأنترنت التي تعد وسيلة تفاعلية وعالمية لتبادل المعلومات بشكل متزايد،... إنه استخدام التقنية بجميع أنواعها وأشكالها لتوصيل المعلومة للمتعلم في أقصر وقت وبأقل جهد وتكلفة وأكبر فائدة. ولذلك فقد أصبح التعليم الإلكتروني واقعا كما أضحت الحاجة إليه ملحة، ولهذا فعلى الجامعات أن تحسن إدماجه من خلال تشجيع المكونين على استعمال وتصميم المقررات الإلكترونية وبناء المحتويات االتعليمية التفاعلية، وكذا تقييم تلك المقررات والمحتويات وذلك من خلال تبني ما يسمى بنظم إدارة التعليم والتي تعتمد على برمجيات إلكترونية لأتمتة وإدارة نشاطات التعليم والتعلم من حيث المناهج، المقررات، التفاعل، التدريبات والتقييم والتي تعد من أهم حلول التعليم خاصة في بيئة الشبكات وتكنولوجيا المعلومات. ومن هنا جاءت هذه الورقة كي تسعى إلى الإجابة عن الإشكال التالي: " إلى أي مدى تساهم نظم إدارة التعليم في دعم وتفعيل التعليم الإلكتروني؟ "

Our era is known to be characterized by knowledge and technological boom and by the proliferation of communication systems and the increasing use of technologies. Thus, the use of communication technologies and the Internet in teaching has become a sign of mutation towards an information and knowledge society in order to defeat the problems of "where?" "when?" and "how do we learn quickly and efficiently? So, the modernization of teaching and training has become an urgent need. It obliges us to think about the creation of new models of training characterized by competence and efficiency. Consequently, E-teaching has emerged as a means of facing challenges and problems the traditional learning suffered from. In fact, E-learning aims at installing flexible training orientations of newly created and efficient programs using information means, techniques and technologies. So, the universities have to improve the integration of such a model of teaching through encouraging lecturers to use and conceive electronic learning programs and build interactive learning contents; and assess them by adopting what is called "Learning Management Systems". These systems use electronic software to automate and manage teaching and learning activities as regards methods, programs, interactions, training and assessment. Theses systems constitute also solutions for teaching mainly in the environment of networks and information technologies. Therefore, the present research aims to answer the question: "to what extent do Learning Management Systems participate in enhancing E-learning and making it efficient"?